نشر في
يناير 6, 2025كما قالت صحف إسرائيلية، إن الصفقة قد تشمل الإفراج عن سجناء فلسطينيين حُكِمَ عليهم بالمؤبد، لإدانتهم بالتورط في عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين، ما قد يشكل نقطة تحول في المفاوضات.
بدوره، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعضاء المنتدى المصغّر للحكومة، لاجتماع أعلن عنه مكتبه سابقاً قال إنه ليس متعلقاً بالرهائن، وفق صحف إسرائيلية.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصدر فلسطيني أنه أكد أن اليوم الاثنين "حاسم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس"، مضيفاً أن الوسطاء تمكنوا من "سد الفجوة بين الجانبين" في انتظار رد الحكومة الإسرائيلية في وقت لاحق اليوم الاثنين، بحسب الصحيفة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن طائرة الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة قد عادت إلى تل أبيب صباح الأحد.
وكان الوفد المكون من ممثلين عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد وصل العاصمة القطرية صباح الجمعة الماضية، لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، في إطار التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن المحتجزين لدى حماس مع سجناء فلسطينيين.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد قال مساء السبت إن مفاوضات غير مباشرة مع حماس قد استؤنفت في الدوحة، وإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر "تعليمات تفصيلية بشأن المفاوضات الجارية".
وجاءت تصريحات كاتس بعد نشر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوراً تظهر فيه مجندة إسرائيلية قالت إن إسمها ليري ألباغ، وطالبت الحكومة الإسرائيلية في حديثها باللغة العبرية بإطلاق سراحها.
واتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس بعائلة ليري ألباغ وأبلغها أن إسرائيل "ستواصل العمل بلا هوادة" لتأمين عودتها وبقية الرهائن، وفق ما ذكر بيان صدر عن مكتب نتانياهو.
وأخبر كاتس أسرة الرهينة ليري ألباغ، الجندية في الجيش الإسرائيلي بأنه "ثمة مساعٍ تستهدف تحرير الرهائن، أبرزها مغادرة وفد إسرائيلي إلى قطر لاستئناف المفاوضات"، مؤكداً أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر "تعليمات تفصيلية بشأن المفاوضات الجارية".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن ألباغ جندية مراقبة بالجيش الإسرائيلي، كانت في قاعدة ناحال عوز العسكرية بالقرب من حدود غزة وقت هجوم حركة حماس فيما عُرف إعلامياً بـ"طوفان الأقصى".
وقالت عائلتها في بيان قصير مساء السبت: "لقد مزق الفيديو المنشور قلوبنا. هذه ليست نفس الابنة والأخت التي نعرفها. إنها في حالة سيئة، وحالتها النفسية الصعبة بادية عليها".
وأضافت العائلة: "لقد رأينا بطلتنا ليري حية تتوسل من أجل حياتها. إنها تبعد عنا عشرات الكيلومترات، ولم نتمكن من إعادتها إلى المنزل لمدة 456 يوماً".
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بمقتل خمسة عشر جندي مراقبة في الهجوم، فيما اقتاد مسلحو حماس ألباغ إلى غزة مع ستة آخرين، أحدهم تم إنقاذه، فيما عُثر على جثة جندية أخرى.
وقالت جماعة "منتدى أسر الرهائن والمفقودين إن "الفيديو الجديد يُعد دليلاً دامغاً لا يمكن التشكيك فيه على الضرورة الملحة لإعادة الرهائن إلى الوطن".
وشهدت كل من القدس وتل أبيب ليلة السبت تظاهرات حاشدة لأهالي الرهائن المحتجزين في غزة والمتضامنين معهم. ازداد زخم التظاهرات هذه المرة عقب المقطع المصور الذي نشرته كتائب القسام.
وقطع متظاهرون أحد الشوارع الرئيسية في تل أبيب، وحاولت الشرطة الإسرائيلية تفريقهم ما أدى إلى حدوث مناوشات معهم واعتقال عدد منهم.
من جانب آخر، يتوجه وفد رسمي فلسطيني إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم، لإجراء مشاورات مع الجانب المصري وبحث ملف مستقبل غزة وإدارتها بعد الحرب، ويضم الوفد كلاً من روحي فتوح رئيس المجلس الوطني وعضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني.
ولدى الوفد الرسمي تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث ملف لجنة الإسناد المجتمعي في قطاع غزة المقترح من الجانب المصري، مع إدخال بعض التعديلات على المقترح بحيث يتضمن أن تكون اللجنة منبثقة عن الحكومة الفلسطينية وتعمل بموجب قوانينها وأنظمتها الإدارية والمالية، وفق تأكيد مصدر مسؤول ومطلع لبي بي سي.
وأضاف المصدر "لدينا حذر كبير في التعامل مع صيغة المقترحات، ونقدر عالياً الجهد المصري المبذول ولكن علينا أن نفوت المحاولات الاسرائيلية لتطبيق الفصل الدائم بين غزة والضفة الغربية من خلال وجود لجنة مستقلة تعمل وفق أنظمة وميزانيات منفصلة، وهذا ما لن نسمح به".